الفصل الرابع سدرة المنتهى بعد تحليل كلمة (صاحبكم) وبيان أنّها لا تُشير إلى رسول الله، بل تشير إلى صاحبٍ متعلّقٍ بالإنسان، وهو الرّوح؛ ظهر الارتباط الوثيق بين الرّوح والوعي والإدراك لدى الإنسان. ومن خلال التّفاصيل الدّقيقة لمفهوم الرّوح، يمكن أن نفهم التعبير القرآنيّ (وما ينطق عن الهوى) الذي يشير إلى الرّوح والفؤاد. وقد بيّنّا كيف يمكن للرّوح (الأكسجين) أن ينطق عن طريق الاهتزاز؛ إذ إنّ الصوت ما هو إلا اهتزازٌ في الوسط. بعد فكّ شفرات (الصاحب) سوف نرى ارتباطًا وثيقًا بين جميع الآيات التالية في سورة النّجم، وكيف أنّها تتناول موضوعًا واحدًا بخلاف التّفسيرات القديمة، التي انتقلت بين الآيات من دون رابطٍ، أو فهم علاقة الآيات ببعضها. وسنحاول فهم باقي الآيات من خلال تقسيمها إلى مشاهد قرآنيةٍ. المشهد الأول هذا المشهد القرآنيّ يتضمّن آيةً واحدةً، وهي: (عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ) (سورة النّجم: آية 5) التي نستطيع من خلالها وضع اللّبنة الأساسية التي وضّحت الآيات التالية لها. عندما قال ربنا في كتابه (عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْق...
Comments
Post a Comment