الفصل الثاني مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ أتفهّم جيدًا أنه ليس بالأمر الهين تقبّل فكرة أنّ (الصاحب) المذكور في سورة النجم، بل ولفظ (صاحبكم) في القرآن جميعه لا يشير إلى محمدٍ رسول الله صلوات ربي عليه. قد يحتاج الأمر قبل قبول الفكرة لقراءة الفصل مرتين أو أكثر، والتوقّف مع الأدلة، ونبذ التعصّب والتحيّز لفكرةٍ سابقةٍ. مفهوم (صاحبكم) أشمل و أعمّ وأعظم مما نعتقد. لماذا لمْ يسأل المفسّر نفسه: لِمَ جاء لفظ (صاحبكم) في هذا الموضع؟ وما دلالة هذا اللّفظ في سورة النّجم؟ هذا السؤال –بالتأكيد- لم يكن مطروحًا؛ لأنّ بداية السورة لم تعنِ للمفسّر سوى قَسمٍ، يقول عنه المفسّر: إنّ الله يُقسم بما شاء وكيفما شاء. لكنْ عندما طرحنا السّؤال: ماذا يريد الله أن يخبرنا أو يقول لنا؛ استطعنا فهم مدلول (النجم) في السّورة، ومن ثمّ بدا لفظ (الصّاحب) غير الذي نعرفه، وأصبح مدلوله متّسقًا تمامًا مع آيات السّورة. سوف نقف عند الآية الثانية في سورة النجم (مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ) لِنرى مَن هو الصّاحب المقصود، والذي قادنا لاكتشافٍ عظيمٍ ...
Comments
Post a Comment